صرح رئيس مكتب الاستثمار التركي أحمد بوراك داغلي أوغلو مبينا تفاؤله بالنمو الكبير الذي يحققه الاقتصاد التركي، حيث أن المستثمرين الأجانب ما زالوا مهتمين بالاستثمار في تركيا رغم أزمة كورونا، حيث أن الاستثمار في تركيا تراجعت لما يقارب 15% نتيجة للأزمة فإذا قارنتها مع دول أخرى تلاحظ أن تركيا أفضل بمراحل عدة عن البقية، حيث أن نسبة التراجع في الاستثمارات عالميا بلغت 35%. وأضاف داغلي أوغلو بأنه سيكون هناك نمو كبير جدا في الاقتصاد بعد انتهاء هذه الأزمة.
بالنسبة للاستثمارات مع دول الخليج، صرح بأنه بلغت قيم الاستثمارات في تركيا من قبل دول الخليج قد بلت ما يقارب 13 مليار دولار.
وعند سؤاله عن سبب تفضيل المستثمرين لتركيا عن خيرها أجاب بما يلي، تركيا بها 85 مليون نسمة، بنيتها التحتية قوية، وهناك العديد من الخدمات التي تجذب الكثير من المستثمرين، بالاضافة الى أن تركيا أحد أقوى الدول السياحية، والاستثمار في القطاع السياحي يعد فرصة كبير للمستثمرين، زمن الناحية الاقتصادية، تركيا دولة سباقة وفيها العديد من الموارد البشرية، ولتركيا موقع جغرافي مميز ولخطوطها الجوية روابط مع العديد من الدول.
و بشأن برنامج الاستثمار مقابل الجنسية الذي أعلن قبل سنوات، فقال في ذلك أن هناك عدد كبير من المستثمرين الأجانب جاؤوا الى تركيا لأجل هذا البرنامج، وهو برنامج ناجح ويلفت أنظار المستثمرين، حيث يبلغ حجم الاستثمار العقاري ما يقارب 25% من إجمالي الاستثمارات.
العلاقات مع الدول الأخرى:
صرح داغلي أوغلو بأن العلاقات بين أنقرة والقاهرة تسير بشكل مستمر في السنوات الخمس الماضية، بلغ حجم التجارة بين البلدين 5 مليار دولار، ولكن ازمة كورونا ادت الى تراجع هذه الأرقام، حيث بلغت قيمة الصادرات لمصر في النصف الأول من 2021 2.08 مليار دولار، في المقابل كانت قي السنة التي سبقتها 1.59 مليار دولار، وهذا يبين لنا بأن النشاط الاقتصادي يعود لتركيا.
وأما عن العلاقات بين تركيا وأمريكا المتوترة فأوضح: أحيانا يكون هناك تضارب في المصالح بين الدولتين وتحدث نقاشات ولكن المصالح والتعاون تتغلب على هذه المشاكل، وهذا منهجنا في التعامل مع الدول. وتعتبر الولايات المتحدة الدولة الثانية على صعيد التبادل التجاري مع تركيا، وأضاف قائلا أن الموضوعات السياسية مهمة، ولكن يتم تقييمها في إطارات مختلفة، أما الفعاليات الأخرى فتستمر في مسارها.
وفي مجال الليرة التركية التي شهدت انخفاضا أمام الدولار الأمريكي والتي في دورها تؤثر على المستثمرين، قال داغلي أوغل: الاقتصاد التركي تمت إدارته بشكل جيد، واستطاع التغلب على الأزمة، يجب علينا النظر إلى حركات التجارة الحرة والتطورات الخارجية، وحدثت عدة تطورات أثرت على تركيا، ومنها القرارات التي اتخذها البنك المركزي الأمريكي والمصرف المركزي الإنجليزي وغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، وقال أن الذين تأثروا بتذبذب سعر الليرة هم فقط المستثمرين على المدى القريب، ولكم من استمر على المدى البعيد في تركيا قد ربح.